ترامب يتخذ خطوات رسمية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية في الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد، عن تقدم إدارته بخطوات رسمية لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أجنبية داخل الولايات المتحدة، مؤكداً أن القرار قد اتُخذ "بأقوى العبارات"، وأن الإجراءات القانونية اللازمة باتت في مراحلها النهائية، وفق تصريحات نقلها موقع Just the News.
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من الجدل داخل واشنطن حول كيفية التعامل مع الجماعة، في ظل ضغوط متزايدة من مسؤولين جمهوريين في عدد من الولايات، للمضي في اتخاذ تدابير أكثر صرامة بحق الجماعات التي تُعتبر مرتبطة بالإرهاب، وفق تقرير موقع The Media Line.
تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، وهي تُعد أحد أبرز التيارات الإسلامية العابرة للحدود، وتواجه انتقادات واسعة تتهمها بنشر الفكر المتطرف ودعم جماعات مسلحة وزعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفي خطوة مماثلة، صنف حاكم ولاية تكساس جريج أبوت الجماعة ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود، مشدداً على أن "هؤلاء المتطرفون غير مرحب بهم، ويُحظر عليهم امتلاك العقارات في الولاية".
تتوافق هذه التحركات الفيدرالية مع جهود عدد من المشرعين الجمهوريين البارزين، بينهم السيناتور تيد كروز والنائب ماريو دياز–بالارت، اللذين يدفعان باتجاه تشريع يلزم وزارة الخارجية بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب.
وأشار كروز إلى صلات الجماعة بحركة حماس، مؤكداً أن "أيديولوجيتها تقوم على الإطاحة بالأنظمة غير الإسلامية حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة".
في المقابل، أدانت منظمة "كير" وغيرها من المنظمات الحقوقية الإسلامية هذه التصنيفات، ووصفتها بأنها مجحفة وغير دستورية، معتبرة أنها تعزز مناخ التعصب ضد المسلمين. وفتحت سلطات ولاية تكساس تحقيقات موسعة في أنشطة الإخوان وكير، ضمن حملة تهدف إلى "تحديد المنظمات الإرهابية وتعطيلها والقضاء عليها".
ويؤكد مؤيدو الإجراءات أن فكر الإخوان شكل الأرضية الأيديولوجية لجماعات إرهابية مثل القاعدة وتنظيم الدولة وحماس، مستشهدين بالشعارات والمبادئ التي تتبناها الحركة كدليل على توجهاتها المتطرفة.
من المتوقع أن يفتح هذا القرار نقاشات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها، خاصة فيما يتعلق بتأثيره على السياسات الخارجية الأمريكية والعلاقات مع الدول ذات الأغلبية المسلمة. كما يعكس تصعيد الإدارة الأمريكية الحالي موقفاً صارماً تجاه الجماعات التي تُعتبر تهديداً للأمن القومي الأمريكي واستقرار المنطقة.

